إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

783 ـ موشى ديان

(1915م ـ 1981م)

Mosheh Dayan

عسكري وسياسي إسرائيلي، ولد في دجانيا في فلسطين. درس الزراعة، التحق في مدرسة كبار الضباط في بريطانيا.

عمل مع القوات البريطانية في مقاومة ثورة عرب فلسطين الكبرى (1936 ـ 1939)، وتدرب علي العمليات الانتقامية الخاطفة والهجمات الليلية،

حكم عليه البريطانيون، خلال انتدابهم على فلسطين، بالسجن في عام 1939، وذلك لنشاطه الإرهابي، داخل تنظيم الهاجناه، وهو تنظيم عسكري يهودي غير رسمي مارس أنشطة إرهابية ضد العرب في فلسطين، وعمل علي طردهم من ديارهم في أرض فلسطين وإحلال اليهود مكانهم.

وفي عام 1941، أُطلق سراحه ليقاتل في صفوف البريطانيين في معركتهم ضد حكومة فيشي الفرنسية، وهي معركة دارت رحالها في لبنان. أصيب ديان بجروح، وفقئت إحدى عينيه. كما شارك في حرب 1948 بين اليهود والعرب.

في عام 1950، عُين قائداً للقطاع الجنوبي، ثم قائداً للقطاع الشمالي بعد عام، وتولى بعد ذلك رئاسة المخابرات العسكرية. وفي عام 1952 تولى رئاسة الأركان العامة، ثم رئاسة أركان الجيش (1953 ـ 1958). وقام بتدبير الأعمال الانتقامية ضد مصر وسورية ولبنان عام 1955.

قاد ديان الجيش الإسرائيلي في حرب 1956، إبان العدوان الثلاثي على مصر، بالاشتراك مع إنجلترا وفرنسا.

دخل الكنيست عام 1959، وأسندت إليه وزارة الزراعة في العام نفسه، إلاّ أنه ترك الوزارة بعد خمس سنوات.

في عام 1966، أسندت إليه وزارة الدفاع، وأدى دوراً كبيراً في حرب الأيام الستة ضد مصر والأردن وسورية في حرب حزيران 1967. وأصبح رمزاً للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتسلطها علي المجتمع الإسرائيلي نفسه، وتركيز فكرة ضرورة التفوق العسكري الإسرائيلي كأسلوب للتعامل مع الدول العربية، ومن خلال الحكم العسكري المفروض علي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، تولي إدارة هذه المناطق، واستخدام أساليب الإرهاب الجماعي ضد عربها ونسف منازلهم، غير أن أسطورة ديان ما لبث أن انهارت بعد حرب أكتوبر 1973. التي فاجأ فيها المصريون والسوريون الإسرائيليين، وظل يشغل منصب وزير الدفاع حتى عام 1974.

في عام 1977، عُين وزيراً لخارجية إسرائيل، وأدى دوراً مميزاً للتحضير لزيارة السادات إلى إسرائيل في يوليه 1977. كما اشترك في إنجاح مؤتمر كامب ديفيد عام 1978 (في الولايات المتحدة)، وقيادة المفاوضات حتى توقيع معاهدة الصلح في 26 مارس 1979.

استقال ديان من منصبه عام 1979، لاعتقاده أن حكومته لم تفعل ما ينبغي أن تفعله من أجل إحلال السلام بين العرب وإسرائيل.

يأخذ البعض على ديان النقص في الثقافة والغرور والجري وراء مكاسب مادية من جراء سرقة الآثار القديمة، وجهت له انتقادات لاذعة في أعقاب حرب 1973.

توفى موشي ديان في عام 1981.